شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي"رعاه الله" تخريج مجموعة من رواد الأعمال ضمن الدفعة الأولى من "برنامج تطوير الشركات الناشئة" في كليات التقنية العليا، والذي يأتي استجابة لمبادرة تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى حاضنات أعمال تسمح للطلبة بممارسة النشاط الاقتصادي والابداعي، وتسهم في تخريج "شركات" ورواد أعمال مؤهلين وفق أفضل المعايير لدعم الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة، وبأفكار مبتكرة ورؤى متطورة تلبي احتياجات المستقبل. و أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اطلاعه على مشاريع الشركات الناشئة " أن تزويد الطلبة والشباب بالمهارات والأدوات لريادة الأعمال يمثل أهمية كبيرة ضمن توجهات الدولة، باعتبارهم ثروة واستثمار وطني للمستقبل.
حيث قال سموه " استثمارنا في الشباب هو روح نهضتنا . . وأساس لمستقبلنا . . والمحرك لمواكبة التطورات من حولنا ". كما أكد سموه أن دولة الإمارات تبذل جهوداً متواصلة لتعزيز ريادة الأعمال على كافة المستويات، لاسيما في مؤسسات التعليم العالي التي تشكّل المرحلة الأخيرة قبل دخول الطلاب والطالبات سوق العمل، حيث قال سموه " جامعاتنا منابر لتطوير الشباب وتأهيلهم .. المطلوب منها تخريج رواد أعمال وإدراج ذلك ضمن استراتيجياتها وخططها اليومية". واطلع سموه على عدد من أهم المشاريع والشركات ضمن البرنامج، واستمع من الخريجين من رواد الأعمال إلى إنجازات هذه الشركات في مختلف القطاعات، والتي تنوعت ما بين التكنولوجيا والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات المحورية.
وخلال المرحلة الماضية، أسست كليات التقنية العليا ثلاث حاضنات أعمال إبداعية لتكون بمثابة حاضنات أعمال تلبي احتياجات الطلاب، كما تم إطلاق برنامج تطوير الشركات الناشئة في العام 2019، ليحقق منذ ذلك الحين نجاحات ملحوظة تمثلت في مشاركة 2,316 طالب وطالبة، وإطلاق 108 شركات ناشئة، كما شهد البرنامج حضور لافت للطالبات حيث تواجدن في قيادة 50% من هذه الشركات. وتنشط هذه الشركات الناشئة في العديد من القطاعات الاقتصادية والتي تشمل الأسواق الإلكترونية، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا الزراعية، والحلول الصحية المعتمدة على الطباعة ثلاثية الأبعاد، والأنظمة المؤتمتة للتسليم، والخدمات المهنية. - حاضنات الأعمال الإبداعية.. يُشكّل برنامج تطوير الشركات الناشئة محوراً مهماً وحيوياً ضمن مبادرة حاضنات الأعمال الإبداعية في مؤسسات التعليم العالي، وذلك ضمن منهجية متكاملة صاغتها حكومة الإمارات لرسم ملامح مستقبل القطاعات الحيوية في الدولة بهدف تحديد أطر العمل والخطط الاستراتيجية لمواكبة التغيرات الاقتصادية الوطنية والعالمية، وتبني رؤية استشرافية للارتقاء بدور المواهب الشابة وإعدادها وتوفير الأدوات اللازمة لتمكينها وتعزيز مساهمتها في التنمية وتشجيعها على تبني ثقافة ريادة الأعمال. وتهدف هذه المبادرات إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتمحور حول دعم ريادة الأعمال بين الطلاب في مؤسسات التعليم العالي عبر سبل وسائل مبتكرة، تقوم على دمج المخرجات التعليمية مع مهارات تأسيس وإدارة الأعمال، مع التركيز على توظيف التقنيات الحديثة لضمان دخول الطلاب في المنظومة الاقتصادية الوطنية والعالمية وفق أسس متينة وراسخة تضمن لهم التواجد والاستمرارية.